حتى القرن السادس عشر, لم تكن الشوكولا معروفة سوى لحضارة الأزتيك والمايا في غابات الامازون في Mesoamerica لكنها لم تكن بالشكل الشائع الذي نستهلكه اليوم.
استخرج السكان المحليون بذور الكاكاو في تلك المنطقة منذ ما يقارب الألفي سنة قبل الميلاد وقاموا بطحنها و وخلطها بأنواع مختلفة من البهار. كانت الشوكولا تقدم كمادة أساسية للشرب كمادة منشطة حيث كانوا يؤمنون أن تلك النبتة هي هدية سماوية من الآلهة “كوكولكان” للبشر ولذلك تسمى النبتة علمياً ب “ثيوبروما” أي نبتة الآلهة. و لأهميتها الدينية قيمتها المعنوية كان القادة يقومون بإهدائها للمقاتلين المنتصرين في المعارك وكانت تستخدم أيضاً كبديل عن العملات!
اكتشف المستعمرون الإسبان القيمة التجارية للشوكولا أو نبتة الكاكاو حيث قام أحد المستكشفين و هو هيرنان غورتيس بنقل النبتة معه إلى أوربا في القرن السادس عشر للميلاد و انتشرت عادة شرب الكاكاو أو الشوكولا في أوربا كلها بشكل تدريجي حتى وصلت بريطانيا في منتصف القرن السابع عشر. لكن النقلة النوعية التي سببت في انتشارها العالمي كانت عام 1847 حين اكتشف البريطاني جوزيف فراي و ابنه باكتشاف طريقة لخلط مسحوق الكاكاو مع السكر وضغطها لتصبح على شكل ألواح الشوكولا التي نعرفها اليوم.
وكانت شركة كادبري Cadbury والتي ما زالت الشركة الرائدة في تصنيع الشوكولا حتى اليوم هي أول من يضع قطع الشوكولا في علب ويسوّق لبيعها بالشكل الذي نستهلكه اليوم , و بعد بضعة سنوات سارت شركة نستله Nestle على خطى كادبري في التغليف و التعبئة و التسويق ثم تبعتها بابتكار شوكولا الحليب وبعد بضعة سنوات قام المخترع السويسري رادولف ليندت بإضافة زبدة الكاكاو كمكون أساسي للشوكولا مما أعطاها ميزة الحفاظ على شكلها و ذوبانها في الفم عند تناولها.
هناك العديد من الروايات حول الشوكولا لكن لا مصادر موثوقة لها مثل ما يقال عن اعتماد نابليون عليها أثناء غزواته كمصدر للطاقة و كذلك كازانوفا كمصدر لهرمونات السعادة و المزاج الجيد.
تعتبر ساحل العاج و غانا و اندونيسيا أهم الدول المصدرة للكاكاو المكون الرئيس للشوكولا لكن سكانها من أقلهم استهلاكاً لها حيث يعتبرونها مصدراً للربح المالي أكثر منها مصدراً للطاقة أو الغذاء اليومي.