لم تعرف الشوكولا في اليابان حتى القرن العشرين وتم تصنيعها محلياً من قبل شركة ميجي عام 1918 والتي كانت مختصة بتصنيع الحلويات. اعتبرت الشوكولا على أنها نوع من أنواع الحلويات حتى وقت قريب لذلك ستجد في اليابان كافة الأحجام و الأشكال و الألوان والنكهات. انتشرت ثقافة التهادي بصناديق الشوكولا حتى أصبحت أكثر الهدايا شيوعاً في مناسبات مثل يوم احترام الكبير و يوم الفالنتاين و يوم الوصول لعمر الشباب والمناسبات الشخصية.
تأثر اليابانيون لعقود من الزمن بالثقافة الغربية ومنها صناعة الشوكولا و قاموا بنسخ الأساليب و الوصفات من بلجيكا لكنهم قاموا بابتكار وصفاتهم و نكهاتهم الخاصة في القرن العشرين ومنها نكهات فريدة لا يمكن أن تجدها في مكان آخر كنكهة الفاصولياء و السمسم و الشاي الأخضر على سبيل المثال.
لم تنحصر رغبة اليابانيين في اتقان الطرق التقليدية في صناعة الشوكولا بل تعدتها إلى إضافة النكهات التقليدية المحلية و إلى صناعة شيء مختلف مغاير للمألوف مما أجبر الشركات الأجنبية المصنعة للشوكولا في اليابان على تخصيص وصفات و أشكال و نكهات و حتى أغلفة خاصة باليابان .
في فترة زمنية قصيرة نسبياً استطاعت الشركات اليابانية تحقيق نجاحات باهرة ولكنهم معروفون في أسواقهم المحلية فقط. كلنا نعرف نستله و هارشي و كادبري و مونديليز لكن القليل منا فقط قد يكون سمع بشركة ميجي اليابانية التي تقود السوق المحلية و التي تعتبر إحدى أفضل شركات تصنيع الشوكولا في العالم.