صحيح أن طعم الشوكولا مهم جداً لكن الغلاف الجيد هو من يجذب الزبون للتجربة الأولى وبدون التجربة الأولى لن يستطيع المستهلك الوصول لمرحلة تقدير نوعية الشوكولا مهما كانت جيدة.
لقي تغليف الشوكولا اهتماما واسعاً من قبل الشركات البريطانية والسويسرية منذ بداية انتشارها حيث أدركوا جميعاً أن التغليف لا يقل اهمية في التسويق عن نوع الشوكولا. فقامت الشركات بالتنافس فيما بينها في أسلوب التغليف و المواد المستخدمة و المعلومات المكتوبة على كل غلاف.
ويوجد للتغليف عدة طرق واساليب مختلفة ومتنوعة منها الأسلوب التقليدي في تغليف الشوكولا بلفافة ورقية ملونة ومزركشة وربطها بشريطة و الذي حافظ على شكله لعقود عديدة. يوجد للأغلفة عدة انواع ايضا فمنها يتكون من القصدير ومنها ما يتم لفه بالدانتيل الشفاف وهناك اغلفة ذات طبقة واحدة و منها ذات طبقة مزدوجة. غالباً ما تكون الاغلفة ذات الطبقة الواحدة ذات جودة عالية و أكثر سماكة حيث يتم تغليفها بدقة شديدة كي يكون مظهرها لائقاً وقد تتميز بالزخرفة أو الحفر و تختلف بإختلاف النوع. حين نعود في الزمن للوراء نجد أن آلية تغليف الشوكولا تطورت لكن أسلوب التغليف تغير بشكل محدود نسبياً حيث أن كثيراً من شركات تصنيع الشوكولا العالمية اليوم ما زالت تتبع اليوم أساليب التغليف التقليدية لكن آلية تنفيذها تغيرت من الطريقة اليدوية للطريقة الأوتوماتيكية الحديث اعتماداً على الآلات.
هناك نماذج أخرى يتم تغليفها اليوم بغلافين اثنين, غالباً ما يكون الأول من القصدير المرن لحفظ المنتج من العوامل الخارجية بينما يطبع أو يكتب على الطبقة الخارجية معلومات حول المنتج يظهر فيها في معظم الأحيان نوع الشوكولا وعلامة الشركة التجارية وتاريخ صلاحية المنتج و الرمز الشريطي أو الباركود و محتويات المنتج و قيمته الغذائية و وزن القطعة و غيرها من المعلومات التي يتم تطويرها حسب حاجات المستهلك. مؤخراً قامت عدة شركات بتصميم علب الشوكولا وحتى صناديقها الكبيرة الخاصة بها بشكل ملفت للنظر منها بألوان مميزة كالذهبي والاسود و الفضي ومنهم من قام بوضع قالب بلاستيكي داخل العلب فيه أماكن مخصصة لقطع الشوكولا بمختلف أشكالها و نكهاتها لإقناع الزبون بأنها سترضي ذوقه الخاص و أن لكل قطعة من هذه القطع خصوصيتها و ميزتها التي لا تشبه غيرها.