اعتاد الناس منذ آلاف السنين خلال حضارات المايا و الأزتيك على شرب الشوكولا
و أسموها “نبتة الآلهة”. و عندما تم تقديمها في أوربا على يد المستعمرين
الإسبان لم يعجب الناس مذاقها المر في البداية وتم تقبلها تدريجياً بعد إضافة
العسل و السكر و مكونات أخرى لكنها بقيت محصورة على الطبقة المخملية في ذلك الوقت.
ازدهرت الصناعة في القرن الثامن عشر في بريطانيا مع تقدم الصناعة و اتطور
الآلات التي جعلت من صناعة الشوكولا أمراً أكثر سهولة و أقل تكلفة. في القرن
التاسع عشر تم اختراع آلات تقوم بفصل زبدة الكاكاو عن القطع الصلبة و تلك التي
تقوم بتصنيع بودرة الكاكاو أيضاً مما أدى إلى القدرة على التصنيع بكميات هائلة و
ازدهرت تجارة استيراد و تصدير الشوكولا على المستوى العالمي. كل هذا الإنتاج كان
مصحوباً باستراتيجيات تسويق ناجحة جداً ربطت الشوكولا بمفاهيم إيجابية كالحب و
العاطفة و الطاقة و الاسترخاء. بعد التقدم الطبي تم تحليل و دراسة الشوكولا وإثبات
تأثيرها الإيجابي على الدماغ و الجسم بشكل عام مما ساعد في شهرتها و انتشارها بشكل
أوسع على مستوى العالم.